رسمياً: وداعاً للعوائق المالية.. خدمة "ماستركارد" من BDL تفتح أبواب الأسواق العالمية للتجار الجزائريين 🇩🇿💳

 لطالما كان سؤال "كيف أستقبل أموالاً من زبائن في الخارج؟" هو العقبة الكبرى (Pain Point) التي تؤرق أصحاب الشركات الناشئة، المطورين، ووكالات السياحة في الجزائر. كانت محاولات بيع منتج لزبون في أوروبا أو الخليج تنتهي دائماً بصداع البحث عن حلول بديلة أو غير رسمية.

إطلاق خدمة ماستركارد بنك التنمية المحلية BDL الجزائر للتجارة الإلكترونية


اليوم، تغيرت قواعد اللعبة.

أعلن بنك التنمية المحلية (BDL) عن إطلاق خدمة قبول الدفع الإلكتروني الدولي عبر شبكة "ماستركارد" (Mastercard)، لتنضم إلى خدمة "فيزا" (Visa) التي تم تفعيلها سابقاً. هذا الإعلان ليس مجرد "منتج بنكي جديد"، بل هو إعلان رسمي عن دخول الشركات الجزائرية مرحلة "التصدير الرقمي" من الباب الواسع.

1. ما هي الخدمة الجديدة بالضبط؟

ببساطة، أصبح بإمكان أي مؤسسة جزائرية تمتلك موقعاً إلكترونيًا أو منصة بيع أن تدمج بوابة دفع رسمية تقبل بطاقات "ماستركارد" من أي مكان في العالم.

عندما يشتري زبون أجنبي خدمتك ببطاقته، تدخل الأموال مباشرة إلى حسابك البنكي في الجزائر بالعملة الصعبة، بشكل قانوني، سريع، ومؤمّن تماماً. وبذلك، يصبح BDL البنك الوحيد في الجزائر الذي يوفر حلاً شاملاً يجمع القطبين (Visa & Mastercard) تحت سقف واحد.

2. لماذا تعتبر هذه الخطوة "تاريخية"؟


في السابق، كان التجار يلجؤون لحلول ملتوية أو حسابات بنكية في الخارج (مثل Paysera أو Wise) مما يعرضهم لمخاطر قانونية وتجميد الأموال. أهمية هذا الإطلاق تكمن في النقاط التالية:

  • الشرعية الكاملة: العملية تتم تحت غطاء بنك الجزائر وقوانين التجارة الإلكترونية، ما يعني "توطين" المداخيل بصفة رسمية.

  • تغطية عالمية شاملة: الجمع بين "فيزا" و"ماستركارد" يعني أن متجرك الإلكتروني أصبح قادراً على قبول الدفع من 99% من حاملي البطاقات البنكية عبر العالم.

  • لغة الأرقام: التجربة أثبتت نجاحها؛ فمنذ إطلاق قناة "فيزا" في شهر ماي الماضي، تجاوزت المعاملات حاجز 1 مليون أورو، تركزت معظمها في قطاعات السياحة والخدمات. تخيل كيف سيتضاعف الرقم الآن مع دخول "ماستركارد"؟

3. من هم المستفيدون الأكبر؟


رائد أعمال جزائري في مكتب حديث ينظر لحاسوبه الذي يعرض بيانات مبيعات دولية متنامية، يمثل استفادة الشركات الناشئة من خدمة الدفع الإلكتروني الجديدة لبنك BDL


الخدمة موجهة لـ "التجار الإلكترونيين" (Web Marchands) والمؤسسات، وليست للأفراد العاديين. القطاعات الأكثر استفادة هي:

  • الشركات الناشئة (Startups): خاصة بائعي البرمجيات (SaaS)، التطبيقات، والحلول التقنية.

  • قطاع السياحة والسفر: الفنادق والوكالات السياحية التي تستهدف السياح الأجانب (حجوزات مباشرة عبر الموقع).

  • الخدمات عن بعد: مكاتب الدراسات، الاستشارات، التدريب، وخدمات التصميم والبرمجة.

  • التجارة الإلكترونية (E-commerce): تصدير المنتجات المحلية (تمور، صناعات تقليدية) للأسواق الدولية.

4. الفوائد المباشرة لمشروعك

  1. زيادة المبيعات: كسر الحدود الجغرافية والوصول لزبائن بـ "العملة الصعبة".

  2. الأمان المالي: استخدام بروتوكول 3D Secure العالمي، الذي يحمي التاجر من عمليات الاحتيال واسترجاع الأموال غير المشروع.

  3. الامتثال القانوني: تحصيل المداخيل وفق متطلبات (KYC) والشفافية الجبائية، مما يمنح شركتك مصداقية بنكية عالية.

5. كيف تبدأ؟ (خارطة الطريق)


مخطط إنفوجرافيك يوضح مراحل عملية الدفع الإلكتروني الدولي: من الزبون الأجنبي ببطاقة ماستركارد مروراً ببوابة BDL الآمنة وصولاً لحساب التاجر الجزائري بالعملة الصعبة




للاستفادة من الخدمة، يشترط بنك التنمية المحلية (BDL) ما يلي:

  1. الصفة القانونية: امتلاك سجل تجاري وحساب بنكي مهني لدى BDL.

  2. المنصة الرقمية: امتلاك موقع ويب فعال أو تطبيق يعرض خدماتك ومنتجاتك بوضوح.

  3. التعاقد: توقيع عقد "تاجر ويب" (Adhésion au système de paiement électronique).

  4. الربط التقني: سيقوم فريق البنك التقني بتزويدك بـ (API) لربط بوابة الدفع بموقعك الإلكتروني.


الخلاصة: الكرة في ملعبك الآن 🚀

لم يعد هناك عذر "تقني" أو "بنكي" يمنعك من استهداف السوق العالمية. البنية التحتية المالية أصبحت جاهزة بفضل جهود عصرنة القطاع المصرفي. السؤال الآن لم يعد "كيف أستقبل المال؟"، بل "ماذا سأبيع للعالم؟".


المصادر 

الموقع الرسمي لبنك التنمية المحلية (BDL): تفاصيل خدمة التجارة الإلكترونية الدولية (International E-commerce). رابط الخدمة على موقع BDL








google-playkhamsatmostaqltradentX