معجزة في صحراء تندوف: القصة الكاملة لأطول جسر سكة حديدية في إفريقيا (مشروع غار جبيلات)

Accueil

 في قلب الصحراء الجزائرية الكبرى، وتحديداً في ولاية تندوف، يكتب التاريخ اليوم بحروف من ذهب. لم تعد الرمال مجرد كثبان قاحلة، بل تحولت إلى ورشة عالمية مفتوحة تحتضن "مشروع القرن" الذي طال انتظاره: منجم غار جبيلات.

معجزة في صحراء تندوف: القصة الكاملة لأطول جسر سكة حديدية في إفريقيا (مشروع غار جبيلات)





ولعل أبرز ما لفت أنظار العالم مؤخراً هو الإنجاز الهندسي غير المسبوق المتمثل في جسر "PK330"، الذي يعد أطول جسر سكة حديدية في القارة الإفريقية، يتم تشييده وسط ظروف مناخية وجغرافية قاسية.

شهادة عالمية: "هذا ليس جسراً.. هذه لعبة ليغو عملاقة!" وثقت المدونة الصينية "شاو يي" (Xiaoye) في زيارة ميدانية حصرية تفاصيل هذا الإنجاز. وقد أبدت انبهارها بطريقة البناء التي وصفتها بـ "لعبة ليغو عملاقة"، حيث يتم تركيب قطع الجسر الضخمة التي تزن مئات الأطنان بدقة متناهية، ليعبر الجسر الوادي الكبير ويمتد لمسافة 6 كيلومترات.

أرقام مرعبة عن المشروع: بحسب المعطيات التقنية، فإن هذا الجسر ليس مجرد طريق للقطار، بل هو شريان اقتصادي سيغير وجه المنطقة:

  • الحمولة: خط السكة الحديدية مصمم لنقل ما بين 40 إلى 50 مليون طن من الحديد الخام سنوياً.

  • التعاون: يتم المشروع بتنسيق عالٍ بين المهندسين الصينيين واليد العاملة الجزائرية، مما يسمح بنقل التكنولوجيا والخبرة للشباب الجزائري.

لماذا يعتبر هذا المشروع حيوياً؟ إن ربط غار جبيلات بشبكة السكك الحديدية يعني خروج الثروات الباطنية الجزائرية إلى النور، وتحويل الجزائر إلى قطب صناعي عالمي في مجال الحديد والصلب، بعيداً عن التبعية للمحروقات.

 ما يحدث في تندوف اليوم هو رسالة قوية بأن الجزائر الجديدة تبنى بسواعد أبنائها وشراكاتها الاستراتيجية، وأن المستحيل ليس جزائرياً.

google-playkhamsatmostaqltradentX