في مقابلة حصرية مع صحيفة لوفيغارو رئيس أركان الجيوش الفرنسية السابق، الجنرال فرانسوا لوكوانتر، يدعوا فرنسا و أوروبا لإعادة استعمار إفريقيا في السنوات العشر المقبلة.
الحوار مترجم ومكتوب بالعربية
وهذا هو مصيرنا المشترك كأوروبيين، وهو البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا، حيث مصيرنا على المحك. ولذلك حاولنا باستمرار، نحن الفرنسيين، ولجلب الأوروبيين إلى هذا الوعي بالحاجة إلى العمل بشكل جماعي في أفريقيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط.
وأنا آسف للغاية لرؤية فشل التزاماتنا في منطقة الساحل. وأعتقد أنه على أية حال سيتعين علينا أن نطرح السؤال مرة أخرى.لأننا لا نستطيع أن نتصور وجود قارة بأكملها على أعتابنا تغرق في تدمير الأجهزة الحكومية والدول،تغرق في شكل من أشكال الفوضى والحرب الأهلية في العديد من البلدان وفي المزيد والمزيد من البلدان، في صعوبات مرتبطة بتغير المناخ والتي أصبحت أكثر دراماتيكية على السكان الضعفاء مثل السكان الأفارقة. بالإضافة إلى ذلك، القارة التي... ستشهد انفجارا ديموغرافيا كما لم تعرف أي قارة من قبل.
يوميات الجزائر: رئيس أركان الجيوش الفرنسية يجب استعمار افريقيا https://t.co/rGv1QJ2Fmx
لذا، تخيل أن هذا سيحدث هناك، خلال العشر أو العشرين عامًا القادمة، ولن يكون له أي عواقب على أوروبا،لأننا نعيش في نوع من الفقاعة المحمية، لا أعرف ما هو، بالإضافة إلى أنه ببساطة فاقد للوعي.
ولذلك، أعتقد أن هذه المصلحة المشتركة يجب أن تجعل أوروبا يومًا ما تقرر التصرف ككيان سياسي من سيدافع عن مصالحها بنفسها. بما في ذلك عن طريق الاشتباك مع هذه الجيوش.
هل كان الانسحاب من الساحل صعب القبول على جميع المشاركين فيه؟
أنا أول من يجد صعوبة في ابتلاع هذا. إنه فشل فرنسي وأوروبي وإفريقي والذي يأتي بشكل رئيسي من حقيقة أننا لم نفهم أن العمل يجب أن يكون عملاً عالميًا. استعادة الدولة، عودة الإدارات، عودة التنمية. وإذا لم نتمكن من القيام بكل هذا في وقت واحد وبطريقة منسقة،نحن نتجه نحو الفشل. هذا ما حدث. ما أجد صعوبة في قبوله هو عندما يخبرني الناس أن هذا فشل لعملية عسكرية. والإحسان هو أنه ليس فشل عملية عسكرية.
وكانت العملية العسكرية ذات بعد واحد. أنا مقتنع أنه في غضون سنوات قليلة، لا أعرف إذا كانت 10 سنوات أو أقل أو أكثر، سيكون لدينا التزام بالعودة لمساعدة هذه البلدان الأفريقية.
وليست الصين وروسيا وفاغنر هي التي ستقدم حلولاً دائمة للصعوبات الكبيرة التي تواجهها هذه البلدان الأفريقية وسكانها.